واحدة من أفضل أفلام براد بيت لعنة بنجامين

 واحدة من أفضل أفلام براد بيت لعنة بنجامين

هذا العمل هو واحدة من إبداعات الفنية للممثل : براد بيت في دوره Benjamin Button وكيت بلانشيت ولم يفر به بجائزة أوسكار. وهذا الفيلم من نوع : الدراما ، الرومنسية و الفانتازيا ، مدته 2 ساعة و 43 دقيقة و قد عرض يوم 25ديسمبر2008 في صالات العرض الأمريكية .

و تختلف طرق الإبداع والابتكار من عمل فني إلى آخر، ولكن في كل مرة نرى عملاً ابداعياً نتابع الجديد إما على مستوى الحبكة أو الأداء أو الإخراج أو الموسيقى.

وهذا الفيلم ترشح ل13 أوسكار و حصد منها على 3 جوائز من بينها أوسكار لأفضل مكياج فني وجائزة الأوسكار لأفضل تأثيرات بصرية وجائزة الأوسكار لأفضل إخراج فني.

وهذ الفيلم وهو للكاتب الرائع : إيريك روث وهو كذلك كاتب فيلم Forrest Gump و الحائز على الأوسكار سنة 1994.

 ولا ننسى المخرج  الغامض الغني عن التعريف :  دافيد فينشر صاحب اللمسات السحرية في جميع أعماله الذي يترك بصمة وغموض دائما في نهاية كل فيلم فهو لايعترف بالنهايات العادية و البسيطة على المشاهد, فهو يتركك أمام نهاية صادمة و حزينة أو غامضة و مثيرة أو مخيفة فالمشاهد عند متابعة أفلام دافيد فينشر على الأغلب لا يعرف كيفية ما ستؤول إليها الخاتمة.

ترشح كذلك إلى جائزتي أوسكارمنها سنة 2009 عن عمله :The Curious Case of Benjamin Button  لأحسن مخرج ,  و أخرى سنة 2011 عن عمله : The Social Network لأحسن مخرج  ولم يفز بهما.

دورإخراج  دافيد وأداء الممثل براد بيت :

قدّم لنا المخرج ديفيد فينشر في هذه العمل طرحاً متفرداً بقصة متشابكة ذات أبعاد حياتية وصورةً متماسكة في تنقله بين الأماكن دون إهمال روابط الأزمان والأشخاص، وخلق شخصية بنجامين ذاك العجوز بطريقة مبتكرة وباستخدام التقنيات المتطورة، بالرغم من الاستعانة من الممثلين البديلين لتأدية الشخصية بدلاً من بيت ولكنه أجاد في اختيارها وتحريكها مع الاستفادة من صوت بيت، كما وظف السرد بطريقة متجددة، من خلال دمجه بين صوت براد وصوت ابنته التي قرأت مذكراته التي كتبها لها، في ساعتين ونصف قدّم فينشر صورة مختلفة مبتعداً عن الإطالة أو الحشو.

الزمن يشكّل أحد العوامل المهمة التي يلعب عليها المخرجين :

وقد نجد في هذا العمل الفني أن الزمن يحوله إلى شخص وهي فكرة جديدة و مبتكرة في عالم السينما إذ أن هذا الفيلم ليس سردا عاديا للزمن يعني من الماضي مرورا بالحاضو و المستقبل، بل يعود إلى الوراء ويمضي قدماً إلى الأمام، مقدماً قصة رجل وهو براد بيت قدرعليه أن يشيخ من الطفولة، رجل عندما يصبح طفلاً يكون عمره ثمانون سنه، يبدأ حياته عجوزاً متجعداً لا يقوى على الحراك وينهيها طفلاً حديث الولادة.

فيلم يدمج بين موضوعي الفناء والإنبعاث، والقدر والحب : 

إذ يقدم قصة حب رومانسية ملحمية عن عاشقين عاكسهما القدر وكانت لقاءاتهما مختصرة .في عام 1930، قابل بنجامين -الذي بدى كمسن سبعيني- فتاة عمرها 12 سنة تدعى ديزي جاء لزيارة جدتها التي تعيش في دار الرعاية. 

بداية القصة : 

في شهر أغسطس من عام 2005 كانت ديزي  كيت بلانشيت  -وعمرها 81 عامًا- تحتضر وبقربها ابنتها كارولاين  جوليا أرموند  -التي يبلغ عمرها 37 عامًا- في مستشفى نيو أورلينز في الوقت الذي كان فيه إعصار كاترينا قد جاء. تخبر ديزي ابنتها عن قصة صانع ساعات أعمى اسمه غاتو  إلياس كوتيز  الذي وكلت إليه صناعة ساعة محطة قطار نيو أورلينز. بعد أن جاءه نبأ مقتل ابنه في الحرب العالمية الأولى، أكمل عمله في صناعة الساعة لكنه صممها عمدًا لتدور بالعكس عسى أن ترجع بالزمن ليعود قتلى الحرب. بعد أن انتهت ديزي من رواية القصة طلبت من كارولاين قراءة مذكرات تحتوي صورًا وبطاقات بريدية بصوت مرتفع كتبها بنجامين بوتون براد بيت. تبدأ كارولاين في قراءة القصة لتبدأ رواية بنجامين.

بدأت حياة بنجامين ، يوم الاحتفال بانتهاء الحرب العالمية الأولى1918، توفيت أمه  أثناء الولادة ليتخلى عن والده على أحد الأبواب في مدينة نيو أورليانز الأمريكية، هذا الطفل الذي يولد كهلاً في سن الثمانين من عمره يتعرف على دايزي فالر كايت بلانشيت أول مرة وهي طفلة بينما هو كهلاً ويقع في حبها، ومع مرور الزمن يصغر ليتحول لرجل مفعم بالحيوية ويدور العالم على متن سفينة ويراسلها من كل الأماكن التي زارها، ليكون اللقاء معها مجدداً بعد أن أصبحت راقصة بالية محترفة وتبدأ علاقة حب سرعان من تنتهي بولادة طفلتهما، إذ يقرر (بتون) التخلي عنها لأنه لن يستطيع مع مرور الزمن تربية ابنته التي تكبر مع الزمن وهو بالمقابل يصغر، وهذا اللقاءات المختصرة تبقى بين الحبيبين ولكن بنجامين يزداد صغراً لتعتني به ديزي ويبدأ بنسيانها ونسيان المشي والحركة وحتى النطق ويموت أخيراً بين يديها طفلاً رضيعاً.